وكثيرين يتساءلون عن كيفية التغلب على هذه المشكلة! وعن حل يمنع ويزيل كل هذا القلق والخوف!
الإجابة بسيطة, ومجربة في نفس الوقت. فأنا كنت ممن يشعر بالخجل عند التحدث مع أي شخص خاصة السكان الأصليين, بعد فترة اكتشفت أن خوفي وخجلي انحصر عند تحدثي مع السكان الأصليين فقط! وصرت لا أبالي بأي خطأ أرتكبه عندما أتحدث مع الأجانب غير السكان الأصليين طبعا! ففكرت في الأمر ووصلت لنتيجة وقد تكون هي الحل لهذه المشكلة الكبيرة التي تمنعنا من ممارسة اللغة, ما وجدته هو أن كلما تشعر أن الشخص الذي أمامك أقل منك أو بمعنى آخر, أنت أفضل منه, كلما تشعر بتحسن وثقة بالنفس أكبر وأفضل!
بمفهوم آخر: كلما اعتقدت أنك أفضل من الذي أمامك ستشعر بأنك أكثر قدرة على التحدث وأكثر ثقة بالنفس.
أرجو أن تكون فهمت ما أقصده! والآن جرب هذه النظرية البسيطة مع من حولك.
تخيل نفسك عندما تتحدث اللغة الانجليزية مع أحد الكنديين, ستشعر أنك في خوف وقلق ورهبة وستفكر كثيرا قبل نطقك لأي كلمة! ولكن إذا وُضعت في نفس الموقف ونفس المحادثة مع شخص أجنبي آخر (ليس من السكان الأصليين) ستشعر بالخوف والرهبة والقلق ولكن أقل من تحدثك مع كندي!
والآن, تخيل نفسك تتكلم مع صديقك السعودي, وفي نفس الموقف ونفس المحادثة وستستخدم نفس الكلمات ونفس أسلوب الحديث, ستشعر أنك تتكلم بطلاقة وبدون خوف وتفكير! ستتكلم بدون بذل أي مجهود! ستشعر بتحسن كبير وثقة بالنفس أكبر, لأنك تعتقد في عقلك أنك أفضل منه وهو لن يهتم لأخطائك ولن يستطيع أن يحاسبك على بعض الأخطاء التي ترتكبها!
إذا, بعد أن عرفنا أن هذه النظرية أو القاعدة تنجح نسبيا وفعالة في أحيان كثيرة, استخدمها عندما تتحدث مع أي شخص سواء كان كنديا أو أجنبيا أو حتى سعوديا!
ضع في عقلك واعتقد اعتقاد تام أن الشخص الذي أمامك هو أقل منك في كل شيء وأنت أفضل منه وأنت أكثر خبرة منه, ستسألني كيف أعتقد ذلك وأنا في الحقيقة أقل منه؟
الجواب: أنت تتكلم لغتين, وهو لا يتكلم سوى لغة واحدة! أنت تتكلم معه بالانجليزية لأنه لا يستطيع أن يتكلم اللغة العربية.
في هذه الحالة قد صرت أفضل منه فعليا وليس مجرد اعتقاد!
الآن اخرج وتحدث مع كل من تريد بدون خوف وقلق.
وتذكر دائما أنك أمام فرص كبيرة جدا لتطوير كل مهارات اللغة عندك فلا تضيعها بمجرد خوف وشعور وتفكير سلبي تجاه نفسك!
جرب هذه الفكرة التي قدمتها لك في هذا الموضوع واخبرني برأيك وهل فعلا الطريقة نجحت معك.
بالتأكيد نجحت معي وإلا لما وضعتها وكتبتها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق